تزطوطين سيتي / بقلم عصام موحوش
أريد أن أكتب هذه الأسطر التي لطالما
كانت تدور في رأسي،و أريد من خلالها أن أعبر عن المأساة والتخلف والأزمة الفكرية التي جعلتنا لا ندرك اين تتجه السفينة بنا في هذا المحيط من التحديات والمشاكل الاجتماعية ،التي جعلتنا في المراتب الأخيرة من حيث التقدم والانتاج والمواكبة.الى متى سنبقى على هذه الحال؟ما هو أساس كل هذا التفاقم من التحديات الحتمية ومن المسؤول عنها ؟هنا أريد أن أقول وأدخل في صلب الموضوع أن المشاكل التي نعاني منها راجعة أساسا إلى وعي الفرد داخل المجتمع ،وكما نعلم أن المجتمع يتكون من مجموعة أفراد ذو أهداف مشتركة ،وكل فرد من المجموعة تلقى برمجة خاصة التي تشمل مجموعة من السلوك التي تكون شخصيته ،وذلك بداية من أفراد الأسرة، المحيط الخارجي ،المدرسة ،التلفاز والأقارب...إلخ .ومن خلال هذه البرمجة يتلقى الفرد مجموعة من الأفكار التي تدخل الى الملفات التي تتمركز في عقله الباطن أو اللاوعي ،من هنا نمر الى نقطة أخرى ،وهي ماذا ينتج خلال اكتساب الفرد هذه المجموعة اللامتناهية من الأفكار التي تكسبه مجموعة من الأساليب التي يتعامل بها مع الأفراد الأخرى، من بين هذه الأساليب نذكر على سبيل المثال ،أسلوب الانتقاء في المجتمع ،حيث يقوم الفرد بإنتقاء الأفراد من خلال الأفكار المخزنة داخل عقله الباطن.على سبيل المثال نجد مجموعة من الافراد يقومون بانتقاء الفرد من خلال ملابسه حيث أنه لا يواكب الموضة ،ونجد مجموعة اخرى تمارس الانتقاء من خلال تبادل الأفكار ،حيث لا يرون الأشخاص عن طريق المظهر، وهنا ذكرت أسلوب من بين مجموعة من الأساليب التي يمارسها الفرد إعتمادآ على ما اكتسبه من أفكار خلال برمجته اليومية.هنا أريد أن أطرح سؤال اذا خيرتك عزيزي القارئ بين الأكل في المنزل والأكل في فندق خمسة نجوم أو من القمامة؟الأغلبية الساحقة سوف تختار بين أكل المنزل والفندق وهذا الاختيار راجع إلى غريزة البقاء حيث ان عقلنا يفرض علينا ذلك لكي لا نلحق الضرر الجسدي بأنفسنا ،والحفاظ على البقاء.هنا أريد أن أطرح هذا السؤال هل نختار ونميز بين الأفكار التي نتلقاها مثل ما نختار الأشياء الأخرى؟طبعا لا حيث نكون عرضة للطالح والصالح من الأفكار التي نتلقاها كل يوم في حياتنا.من خلال هذا الشرح المبسط على كيفية تكوين شخصية الفرد في المجتمع أريد أن أتطرق الى موضوع مجتمعنا الحالي ،كما نرى تفشي مجموعة من الأفكار التي ينتج عنها أشكال وأنواع من السلوكيات والمعاملات التي تكسر قيم الانسانية والتواصل الفعال بين أفرادها.من بينها انعدام النظام في حياتنا اليومية خصوصا في المرافق العمومية حيث نجد كل فرد يحاول قضاء حاجياته الخاصة دون الاكتراث الى الأفراد الأخرى ،وهذا السلوك لا ينحصر فقط داخل الأماكن العمومية حيث نجده أيضا في دور العبادة المكان الذي يقصده الفرد للتعبد والتواصل مع ربه وطلب الهداية الى الصلاح والفلاح في الدنيا والأخرة ،ولكن للأسف الشديد نجد أغلبية الأفراد تمارس سلوكها الخاص في ركن السيارات خصوصا في يوم الجمعة حيث أغلب الشوارع نجد فيها السيارات غير مركونة في الأماكن الخاصة لها دون الاكتراث الى الحالات الاستعجالية مثل الحوادث والنساء الحوامل والحريق...إلخ ،حيث من خلال هذا السلوك الذي يترتب عنه العديد من المشاكل، ومن من بينها إغلاق الطريق على سيارات الاسعاف و الاطفاء، أما داخل دور العبادة نجد مشاكل أخرى و من بينها تنظيم الأحذية ،ولحظة انتهاء وقت العبادة حيث نجد الأفراد يركضون نحو الخروج...إلخ ،ولا ننسى أماكن التسوق ،خصوصا في الأعياد الدينية نجد الأفراد يتقاتلون في سبيل تحقيق رغباتهم الشخصية من ناحية المأكل والملبس... وعدم احترام الأخر في الحصول على حصته .و من هذه الأمثلة التي ذكرتها نستنتج انعدام قيم الانسانية واستغناء الأفراد عن استعمال عقلهم والخضوع الى غرائزهم في تلبية حاجياتهم اليومية في شتى المجالات الدنيوية.أما بنسبة للمرأة فهي أيضا ركن أساسي داخل المجتمع حيث تملك دور فعال في ارتقاء المجتمع أو فساده حيث أن للمرأة دور أساسي في التربية والبرمجة التي يتلقاها الفرد حيث الأم التي تسهر في وضع حجر الأساس في شخصية الفرد ،و قد استنتج علماء النفس أن نسبة 85%من الذكاء يكتسبه الفرد من أمه ، ومن هنا نستنتج مدى أهمية المرأة في التأثير داخل المجتمع والنهوض به نحو الازدهار والتقدم والعكس صحيح.ولكن من خلال أفكارنا المتخلفة والنظرة التي اكتسبناها عنها جعلتنا نقصيها ونحصر مهامها داخل البيت فقط ونراها إلا الة للولادة دون الارتقاء بها الى مستويات أخرى حيث أثبتت المرأة كما نرى في المجتمعات المتقدمة وجودها ،ومن أغلب العراقيل نجد اقصاءها من الدراسة، وذلك راجع الى مجموعة من الأفكار السائدة في مجتمعنا وانعدام الثقة في قدراتها الفكرية والانتاجية، وبالخصوص سلوكها حيث أعطيناها صورة غير لائقة وإعتبارها فتنة وعورة ولكن المشكل يكمن فينا نحن لأن أفكارنا لم ترتقي بعد لكي تخرج من بين الفخود العارية كما يقول المثل تتواجد فيما تفكر لذلك نرى مجتمعنا يتواجد في المؤخرة من خلال هذا المقال أريد أن أقول أننا لم نختر أوطاننا أو أسماءنا أو معتقدتنا ،ولكننا نملك قدرة اختيار أفكرنا والارتقاء بها وقدرة تحسين أو تغيير سلوكنا والدفع بمجتمعنا الى الأمام لأن أساس الازدهار والرقي هو المجتمع .اذن لنغير أفكارنا و سلوكنا.
كانت تدور في رأسي،و أريد من خلالها أن أعبر عن المأساة والتخلف والأزمة الفكرية التي جعلتنا لا ندرك اين تتجه السفينة بنا في هذا المحيط من التحديات والمشاكل الاجتماعية ،التي جعلتنا في المراتب الأخيرة من حيث التقدم والانتاج والمواكبة.الى متى سنبقى على هذه الحال؟ما هو أساس كل هذا التفاقم من التحديات الحتمية ومن المسؤول عنها ؟هنا أريد أن أقول وأدخل في صلب الموضوع أن المشاكل التي نعاني منها راجعة أساسا إلى وعي الفرد داخل المجتمع ،وكما نعلم أن المجتمع يتكون من مجموعة أفراد ذو أهداف مشتركة ،وكل فرد من المجموعة تلقى برمجة خاصة التي تشمل مجموعة من السلوك التي تكون شخصيته ،وذلك بداية من أفراد الأسرة، المحيط الخارجي ،المدرسة ،التلفاز والأقارب...إلخ .ومن خلال هذه البرمجة يتلقى الفرد مجموعة من الأفكار التي تدخل الى الملفات التي تتمركز في عقله الباطن أو اللاوعي ،من هنا نمر الى نقطة أخرى ،وهي ماذا ينتج خلال اكتساب الفرد هذه المجموعة اللامتناهية من الأفكار التي تكسبه مجموعة من الأساليب التي يتعامل بها مع الأفراد الأخرى، من بين هذه الأساليب نذكر على سبيل المثال ،أسلوب الانتقاء في المجتمع ،حيث يقوم الفرد بإنتقاء الأفراد من خلال الأفكار المخزنة داخل عقله الباطن.على سبيل المثال نجد مجموعة من الافراد يقومون بانتقاء الفرد من خلال ملابسه حيث أنه لا يواكب الموضة ،ونجد مجموعة اخرى تمارس الانتقاء من خلال تبادل الأفكار ،حيث لا يرون الأشخاص عن طريق المظهر، وهنا ذكرت أسلوب من بين مجموعة من الأساليب التي يمارسها الفرد إعتمادآ على ما اكتسبه من أفكار خلال برمجته اليومية.هنا أريد أن أطرح سؤال اذا خيرتك عزيزي القارئ بين الأكل في المنزل والأكل في فندق خمسة نجوم أو من القمامة؟الأغلبية الساحقة سوف تختار بين أكل المنزل والفندق وهذا الاختيار راجع إلى غريزة البقاء حيث ان عقلنا يفرض علينا ذلك لكي لا نلحق الضرر الجسدي بأنفسنا ،والحفاظ على البقاء.هنا أريد أن أطرح هذا السؤال هل نختار ونميز بين الأفكار التي نتلقاها مثل ما نختار الأشياء الأخرى؟طبعا لا حيث نكون عرضة للطالح والصالح من الأفكار التي نتلقاها كل يوم في حياتنا.من خلال هذا الشرح المبسط على كيفية تكوين شخصية الفرد في المجتمع أريد أن أتطرق الى موضوع مجتمعنا الحالي ،كما نرى تفشي مجموعة من الأفكار التي ينتج عنها أشكال وأنواع من السلوكيات والمعاملات التي تكسر قيم الانسانية والتواصل الفعال بين أفرادها.من بينها انعدام النظام في حياتنا اليومية خصوصا في المرافق العمومية حيث نجد كل فرد يحاول قضاء حاجياته الخاصة دون الاكتراث الى الأفراد الأخرى ،وهذا السلوك لا ينحصر فقط داخل الأماكن العمومية حيث نجده أيضا في دور العبادة المكان الذي يقصده الفرد للتعبد والتواصل مع ربه وطلب الهداية الى الصلاح والفلاح في الدنيا والأخرة ،ولكن للأسف الشديد نجد أغلبية الأفراد تمارس سلوكها الخاص في ركن السيارات خصوصا في يوم الجمعة حيث أغلب الشوارع نجد فيها السيارات غير مركونة في الأماكن الخاصة لها دون الاكتراث الى الحالات الاستعجالية مثل الحوادث والنساء الحوامل والحريق...إلخ ،حيث من خلال هذا السلوك الذي يترتب عنه العديد من المشاكل، ومن من بينها إغلاق الطريق على سيارات الاسعاف و الاطفاء، أما داخل دور العبادة نجد مشاكل أخرى و من بينها تنظيم الأحذية ،ولحظة انتهاء وقت العبادة حيث نجد الأفراد يركضون نحو الخروج...إلخ ،ولا ننسى أماكن التسوق ،خصوصا في الأعياد الدينية نجد الأفراد يتقاتلون في سبيل تحقيق رغباتهم الشخصية من ناحية المأكل والملبس... وعدم احترام الأخر في الحصول على حصته .و من هذه الأمثلة التي ذكرتها نستنتج انعدام قيم الانسانية واستغناء الأفراد عن استعمال عقلهم والخضوع الى غرائزهم في تلبية حاجياتهم اليومية في شتى المجالات الدنيوية.أما بنسبة للمرأة فهي أيضا ركن أساسي داخل المجتمع حيث تملك دور فعال في ارتقاء المجتمع أو فساده حيث أن للمرأة دور أساسي في التربية والبرمجة التي يتلقاها الفرد حيث الأم التي تسهر في وضع حجر الأساس في شخصية الفرد ،و قد استنتج علماء النفس أن نسبة 85%من الذكاء يكتسبه الفرد من أمه ، ومن هنا نستنتج مدى أهمية المرأة في التأثير داخل المجتمع والنهوض به نحو الازدهار والتقدم والعكس صحيح.ولكن من خلال أفكارنا المتخلفة والنظرة التي اكتسبناها عنها جعلتنا نقصيها ونحصر مهامها داخل البيت فقط ونراها إلا الة للولادة دون الارتقاء بها الى مستويات أخرى حيث أثبتت المرأة كما نرى في المجتمعات المتقدمة وجودها ،ومن أغلب العراقيل نجد اقصاءها من الدراسة، وذلك راجع الى مجموعة من الأفكار السائدة في مجتمعنا وانعدام الثقة في قدراتها الفكرية والانتاجية، وبالخصوص سلوكها حيث أعطيناها صورة غير لائقة وإعتبارها فتنة وعورة ولكن المشكل يكمن فينا نحن لأن أفكارنا لم ترتقي بعد لكي تخرج من بين الفخود العارية كما يقول المثل تتواجد فيما تفكر لذلك نرى مجتمعنا يتواجد في المؤخرة من خلال هذا المقال أريد أن أقول أننا لم نختر أوطاننا أو أسماءنا أو معتقدتنا ،ولكننا نملك قدرة اختيار أفكرنا والارتقاء بها وقدرة تحسين أو تغيير سلوكنا والدفع بمجتمعنا الى الأمام لأن أساس الازدهار والرقي هو المجتمع .اذن لنغير أفكارنا و سلوكنا.