كشف مصدر مقرب من رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، أن العرض الرسمي الوحيد الذي قدمه التحالف الحكومي لأحزاب المعارضة الممثلة في البرلمان، كان لحزب التجمع الوطني للأحرار، وهو ما يعني أن بنكيران حسم أمره في علاقته بباقي أحزاب المعارضة، على رأسها حزب الاتحاد الدستوري.
وأوضح ذات المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن الحكومة لن تعرف هيكلة جديدة بقدر ما ستكون مهمة الحليف الجديد محددةً في ترميم أغلبية بنكيران المنفرطة، بعد تقديم وزراء حزب الاستقلال استقالتهم لرئيس الحكومة، مشيرا إلى أن "التفاوض مع الأحرار لن يخرج عن الوزرات الخمس التي تركها حزب الاستقلال شاغرة".
ورغم أن حزب الاتحاد الدستوري، أبدى استعداده خلال آخر مكتب سياسي استعداده الدخول إلى الحكومة، حتى وإن لم يتلق عرضا رسميا من الأمين العام لحزب العدالة والتنمية للمشاركة في حكومته، جعلَ رفض كل من حزب التقدم والاشتراكية واعتراض عدد من قياديي حزب العدالة والتنمية، بنكيران يتشاور فقط مع حزب الحصان "بشكل صوري"، في انتظار جواب برلمان حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي سينعقد يوم الجمعة المقبل للحسم في مشاركته.
إلى ذلك قال مصدر هسبريس، إن بنكيران سيستأنف مشاوراته مع حزب التجمع الوطني للأحرار، يوم الأربعاء المقبل ،وينتظر أن يدشن خلالها صلاح الدين مزوار، مفاوضاته الحقيقية على الحقائب الوزارية كما سيستمت في ذات اللقاء، إلى ما خلص إليه لقاء ما تبقى من الاغلبية الحكومية، التي يرتقب أن تعقد لقاءا لها اليوم الاثنين أو غدا الثلاثاء.
