رغم ترداد عبارات الإشادة بكرم المغاربة، إلا أن مؤشرا عالميا كشف العكس، مصنفا المغرب في آخر خانات الدول الكريمة، محتلا المرتبة 126 عالميا في مؤشر الكرم للعام الحالي، من أصل 145 بلدا شملتهم الدراسة، حاصلا على معدل لم يتجاوز 21 في المائة.
ويقيس المؤشر، الذي تعده مؤسسة الأعمال الخيرية البريطانية CAF، نسب مساعدة الأشخاص الغرباء داخل كل بلد، إضافة إلى نسب التبرع بالمال والعمل التطوعي، وهي الجوانب التي حاز فيها المغرب مراتب متأخرة، إلا أنه رغم ذلك استطاع أن يتقدم على صعيد دول المغرب العربي، إذ احتلت تونس المرتبة 139 عالميا، فيما غابت كل من الجزائر وموريتانيا وليبيا عن القائمة.
وحاز المغرب في ما يخص الجانب المتعلق بـ"مساعدة الغرباء" المرتبة 48، إذ 55 في المائة من المغاربة يتصفون بهذا السلوك؛ أما في ما يخص التبرع بالمال فقد تذيل القائمة محتلا المرتبة 145، إذ لم يتجاوز عدد المتبرعين 3 في المائة. وعلى صعيد العمل التطوعي حصل المغرب على المرتبة 141 عالميا، بنسبة 5 في المائة.
وعلى صعيد منطقة الشرق الأوسط، تم تصنيف دول الخليج في خانة الأكثر كرما بالمنطقة، إذ تصدرت البحرين القائمة محتلة المرتبة 13 دوليا، متبوعة بالإمارات العربية المتحدة في المرتبة 14، فالكويت في المرتبة 24، ثم السعودية في المرتبة 47.
واحتلت ماينمار المرتبة الأولى عالميا في مؤشر الكرم لهذه السنة، متبوعة بالولايات المتحدة الأميركية في المرتبة الثانية، ثم نيوزيلاندا ثالثة، فكندا وأستراليا في المرتبة الخامسة.
وأوضح المؤشر أنه على الرغم من استمرار التوترات الاقتصادية، إلا أن الأفراد هم أكثر استعدادا للتبرع بالمال، خاصة الشباب، إذ تزداد أعمال التبرع بالمال ومساعدة الغرباء، مقابل تراجع العمل التطوعي.
وأشار التقرير إلى أنه على امتداد ست سنوات تعد مؤسسة CAF مؤشر الكرم العالمي، وذلك من أجل تقديم صورة بسيطة ومفهومة عن السلوك الخيري على الصعيد العالمي، مبرزة أنه يستهدف 145 دولة، أي ما يشكل 96 في المائة من بلدان العالم.
هسبريس
