لكل فصل من فصول السنة خصائصه وعاداته، إلا أن فصل الشتاء و ما يصاحبه يبقى ذو طابع خاص و بحلوله تطفو إلى السطح إشكالية الصحة و كيف يجب الاحتماء من أعراض الجو البارد...فيما يلي خمسة أمور تميز هذا فصل ...
١ ــ فصل الشتاء :فترة التنقيب عن الملابس الصوفية
مع انتهاء فترات الصيف و التخييم وظهور أولى علامات فصل الشتاء و هروبا من لسعاته تبدأ رحلة البحث عن الملابس الصوفية التي أهملت فيما مضى و أصبحت ذات أهمية الآن...
٢ــ عصير الليمون، دوليبران و كلينيكس الرعاة الرسميون لفصل الشتاء:
يعد البرد من أقسى أعداء الإنسان و قد شبهت مواجهته و الاستعداد لها بالحرب، إلا أنه يجد في فصل الشتاء مرتعا له لينخر الأجسام...في حرب غير متكافئة يبقى عصير البرتقال و أقراص الدوليبران ومناديل كلينيكس من يخففون من حدة الآلام و حرارة الزكام...
٣ ــ مشاهدة الأفلام أفضل من التسكع
يزداد عشقنا لجهاز التلفاز و لمشاهدة الأفلام على وقع الأمطار، نندس داخل الأغطية و نوجه جهاز التحكم في اتجاه التلفاز، ننقب في قائمة القنوات عن فلم أو برنامج ينسجم و الجو الماطر و نبقى على ذالك الحال إلى أن ننام
٤ــ أتاي بالشيبة
أجمل إحساس يمكن للمرء أن يشعر به هو لما يعانق كوب شاي ساخن منسم بأوراق ــ الشيبة ــ في عز برودة الجو، و تزداد حلاوة الموقف إذا صاحبه بعض الفطائر أو قطع من الكعك المحلى ــ الشفنج ـــ
٥ــ دثروني
بحثا عن الدفئ لا يمل الواحد منا من إضافة المزيد من الأفرشة و الأغطية...و يكون اليوم الأسود حينما يحل بالبيت ضيوف يتشاطرون مع أهل المنزل ما يملكون من أفرشة حينها وحده ترديد : ضيافة النبي ثلاث أيام بمقدوره أن يقلل من شدة الحنق و الغضب
صحيح أن وطأة الزكام تشتد مع حلول فصل الشتاء و آلامه تحتد مع اشتداد برودة الجو، ليبدأ الصراع مع المخاط و مع حرارة الجسم. في ظل ذلك الصراع نبحث عن أساليب تقليدية للتخفيف من وطأة القر: الكمون، فليو، الببوش، هولس، سكينجبير مع لحليب....لكن قبل ذلك و قبل الوقوع في شراك المرض، نظل نلف أنفسنا بما وجدنا من ألبسة و أقمشة صوفية حيث يقال ان فصل الشتاء لا يطيق الضحك و اللعب بمعنى ان الاناقة غير مهمة بقدر ما يهم الاحتماء من لسعات البرد القارص....